الفصل الأول
الجغرافيا الحيوية والغلاف الحيوي
أولا:ماهية الجغرافيا الحيوية الجغرافيا الحيوية: فرع من فروع الجغرافيا الطبيعية والتي تختص بدراسة أنماط التوزيع الجغرافي للكائنات الحية (نبات أو حيوان ) سواء الكائنات التي تعيش علي اليابس أو التي تعيش في البحار والمحيطات أو في الغلاف الجوي بجانب إلي بحث أسباب الاختلاف الجغرافي لهذا التوزيع . تعريف الجغرافيا الحيوية عند (بيير داصروه Pierre Dansereau) :- هي دراسة للنبات والحيوان من حيث لنشاه والتوزيع والتكييف البيئي . تعريف الجغرافيا الحيوية عند (مارجرنت اندرسون M.S.Anderson) :- دراسة العلاقة البيولوجية بين الإنسان وكل ما يوجد في بيئته الطبيعية من كائنات حيه وغير حيه . اتفق معظم البيوجرافيون والبيولوجيين علي تعريف :- دراسة توزيع الأنواع والأجناس والفصائل النباتية والجيوانيه وبحث أسباب تفاوت هذا التوزيع علي مستوي المكان واختلافه وتطوره عبر الزمان .تطور الجغرافيا الحيوية
هناك ثلاث مراحل يمثل ذلك التطور:- المرحلة الأولي : مرحلة ما قبل النهضة الاوروبيه تنتمي تلك المرحلة إلي الحضارات القديمة التي كانت في الاوديه النهرية ألكبري في مصر والعراق وبلاد الشام وكذلك الحضارة اليونانية برز عدد من المفكرون والفلاسفة مثل : 1_ ابقراط Hippocrates (377-460 ق.م) صاحب كتاب (حول الاجواءوالاماكن ). 2_ ارسطو Aristotle (322-384 ق.م) والذي وضع الأساس في صرح الجغرافيا الحيوية عندما طرح سؤالين هما : من أين جاءت الحياة؟ وكيف تنوعت وانتشرت علي سطح الأرض؟ كيف تنوعت وانتشرت علي سطح الأرض ؟ 3_المفكر ثيوفراستوس Theophrastus (287-371 ق.م) بحث في أنواع وخصائص العديد من النباتات والحيوانات وعن وظائفها واهم فوائدها . ترك أرسطو ثلاث رسائل تفيد بأنه قام بوضع تصنيف مبكر للحيوانات الي فقارية ولافقارية اجري ثيوفراستوس دراستين للنباتات : الأولي بعنوان (التحقيق في النبات (Enquiry into plantsتضمنت تصنيفا للنبات ألمعروفه لذلك لقب ب (اب التصنيف النباتي The father of plant taxonomy ) الثانية بعنوان : (حول أسباب النبات causes of plants ) وبحث في هذه الدراسة اختلاف توزيع النبات أسباب وجود أنواع معينه في أقاليم دون غيرها من الأقاليم الاخري . يعد كتاب النبات لابي سعيد عبد الملك بن قريب الاصمي معجما متخصصا ضمنه تصنيفا للنبات إلي أنواع ووصف طبيعية الأرض التي ينمو فيها كل نوع نباتي بجانب بعض النباتات في مجال صناعة الأدوية المرحلة الثانية : مرحلة مابين النهضة الاوربيه والقرن العشرين . مع النهضة العلمية العالمية دفعت عالم النبات والحيوان السويسري كارولس لينايوس Carolus plantarum وضع نظام التصنيف والتسمية الثنائية (المزدوجة) للنبات والحيوان ضمن كتابه في عام 1753م بعنوان أنواع النباتات في القرن ال19 ظهر ثلاث نظريات تبحث اختلاف الخصائص الشكلية والتشريحية للكائنات الحية وتغيرها بمرور الوقت ونشأة الكائنات الحية واصلها وتفاوت مقدرة الكائنات الحية علي التكيف مع الظروف البيئية السائدة . المرحلة الثالثة : مرحلة القرن العشرين أكد العالم الألماني ( فلاديمير كوبن) أهمية الضوابط المناخية في توزيع النبات والحيوان علي سطح الأرض من خلال تصنيفه العالم إلي خمس أقاليم مناخيه ونباتيه عام 1900 . الدكتورة (ماريون نيوبيجن ) التي بدأت الجغرافيا وأصبحت أول متخصص بريطاني في الجغرافيا الحيوية نشرت كتاب لها بعنوان (جغرافية النبات والحيوان) بحلول عام 1900م خرجت نظرية تكتو نية الألواح أحدثت هذه النظرية ثوره في عالم الإحياء بشكل كبير بشكل عام والجغرافيا الحيوية بشكل خاص أعلن الأستاذ الدكتور (ادواردس) في مقاله تحت عنوان :-(الاتحاد الجغرافي ) أن الجغرافيا الحيوية فرع من فروع الجغرافيا الطبيعية له اهيميه في دراسة الكائنات الحية وتوازيها علي سطح الأرض . قام كل من (روبرت ماك اثر وادارد ويلسون ) بنشر نظريه الجغرافيا الحيوية للزر في عام 1967 والتي نقلن الجغرافيا الحيوية من الوصف المجرد إلي علم منهجي يوم علي التحليل والاستنتاج والاستقراء في العقود ألخمسه الاخيره ظهرت أوعية نشر متخصصة وتعني بنشر الإنتاج العلمي في هذا المجال ومجالات أخري وثيقة الصلة بالجغرافيا الحيوية أبرزها (مجلة الجغرافيا الحيوية ) في أقدم المجلات العلمية المتخصصة التي تعني بنشر أعمال متخصصة.
تعليقات
إرسال تعليق